كان يوما رطبا كريها.. من ايام شهر سبتمبر ..
الشهر الذي امقته بشدة
فقد كان يؤذن هذا الشهر
عن نهاية العطلة الصيفية
وبداية عام دراسي
آآآآه كم أكره الدراسة ...
الجو خانق
الرطوبة التي تفسد تسريحات الشعر
التي تعبنا في تجهيزها لنكون جميلات في أول يوم دراسي
من عام 1999
لا أدري لما نحرص في( اول يوم من كل شيء) بالاهتمام بمظهرنا أكثر من اي يوم آخر؟؟؟...
دخلت المدرسة ... توجهت مسرعة نحو اللوحات الخشبية المصفوفة في الساحة
لأرى بأي صف أنا..؟؟.. و من من زميلاتي معي في المرحلة المقبلة ؟؟
لما هو مرعب الدخول في فصل جديد بلا اصدقاء ؟؟
رغم علمنا اننا قادرون على تكوين صداقات اخرى..
كان كابوس الفصل بلا اصدقاء يلاحقني حتى يومي هذا وانا (موظفة)
قد يرجع هذا الرعب لكوني لا احب التقرب من الاخرين
لست مغرورة ولكني لا احب المبادرة
ولا اعرف كيف ابادر
دائما اجلس بعيدة واجعل زميلاتي يحاولن التقرب مني
دائما
دائما
وطول المراحل الست اللي قضيتها في المدرسة قبل عام 1999...!!!
........................................................
وجدت اسمي في صف 3/1
دخلت فصلي بحثت عن مكان اجلس فيه
وجدت فتاة محجبة وشكلها مؤدبة وهادئة و (دينة) او من أسرة (دينة)
لا ادري لماذا وجدت نفسي مشدودة لها
جلست بجانبها
حاولت قدر المستطاع التقرب منها
ولم اصدق نفسي هل انا مجنونة؟؟؟؟
منذ متى وانا احاول كسب مودة الاخرين!!!!
ولكني كنت ازداد اهتماما بها
كانت لا تبالي بي
مع مرور الوقت اكتشفت ان هذه الفتاة
مشاغبة
لسانها طويل
تتلفظ بكلمات بذيئة بعض الاحيان
وتسمع الاغاني الاجنبية وترددها
لم تغير هذه الاشياء ما بداخلي !!!!!
بل ازددت رغبة في التقرب منها
احببتها بشدة
كنت انتظر اي طلب او اي موقف اساعدها فيه
انا التي لم احضر لأحد هدية عيد ميلاد في حياتي احضرت لها هدية!!!
ولم تفلح كل هذه الطرق في كسب مودتها
تعبت وتعبت وتعبت وسعيت لذلك
وبالنهاية نجحت
كنت اشعر انها نصفي الثاني
وانها الشيء الذي ابحث عنه
رغم اني لا اعرف ما الذي ابحث عنه ;)
لكني كنت اشعر انها الشيء الذي ابحث عنه
أنا مشاغبة واحتاج لصديقة مشاغبة مثلي
ذكية وفطنة مثلي أيضا :$
وصديقتي الحالية (ترفع الضغط) وهادئة جدا وتخاف على درجاتها ونظرة المدرسات لها ..
و انا العكس تماما
................................................................
بعد رحلة طويلة من التودد ...حصلت اخيرا على حبها و ودها
وانصدمت انها متفوقة والطالبة المثالية بالمدرسة وبنفس الوقت مشاغبة وقليلة ادب؟؟
لا ادري كيف اجتمعت هذه الخصل بواحدة
لكنها اجتمعت على كل حال
(بدأت) رحلة صداقتنا وحبنا
احببتها كما لم احب شيئا قبلها
تشاغبنا معا
ضحكنا D=
بكينا :'(
وأبكينا
ابكينا صديقتي القديمة التي كرهتها من اجل الجديدة
كنت اتفنن في اغاظتها كما اتفنن في حب الاخرى
وكانت صديقتي القديمة ترد علي بحب أكبر من الذي منحته للجديدة
ولا انسى تلك الورقة التي كتبت فيها
اغنية احلام ..(والله احتاجك انا..خلك بجنبي قريب..)
وكيف قمت برمي تلك الورقة في وجهها دون مبالاة
لا اصدق انني كنت قاسية لهذه الدرجة وعمري لم يتجاوز 11 او 12 عاما !!!
و
أبكينا مدرسة اللغة الانجليزية ..لسبب بسيط جدا لاننا (لا نحبها)
ولا ادري ايضا من اين اتينا بهذه القسوة..؟؟
عموما احببناها في نهاية العام الدراسي. p;
استمرت صداقتنا الى ان تخرجنا من المرحلة المتوسطة ودخلنا الثنوية سويا وكلما ازدادت السنين ازداد جنوني بها
تضاعفت (شطانتي) وزاد شغبي وازعاجي
اما هي فقد تغيرت 180 درجة واصبحت هادئة ...جدية
وملتزمة
متدينة الى حد ما
خلوقة
وكم اذكر حينما قطعنا عهدا على انفسنا بثلاث (لاءات)
لا اغاني
لا علاقات مع الجنس الاخر
لا نمص للحاجبين
ومن تخالف ذلك تخرج من دائرة الصداقة
والتزمنا فقط بعهدين
واما عهد (الاغاني) فالتزمنا به عامين لا اكثر مع الاسف ؟؟ :(
كنا فعلا خير اخوات وما زلنا..و اسأل الله ان يظلنا في ظله يوم لاظل الا ظله
ولا انسى ذلك اليوم الذي حصلنا في على "موبايل" كان اجمل يوم في حياتي
حيث اصبح التواصل اسهل بيننا بدلا من ان الاتصال عالبيت لتجيب امها بضيق بسبب اتصالاتنا المتكررة.. وتغضب عليها اذا تحدثنا طويلا
هم دائما هكذا الامهات
وقد نكون نحن مثلهم في المستقبل
نعود للموبايل
اول شيء قمت به كان البحث عن اسم يليق بها ويعبر عما بداخلي من حب
اسميتها ..(.توأم روحي)
لا يليق بها
اسميتها..(حياتي)
لا يصف حجم حبها
اسميتها (شقي الاخر)
لم يعبر عن ما بداخلي
وجدت نفسي لا شعوريا اكتب رقمها محفوظاً بإسم (أنا)
حقا هي انا
ثم غيرت الــ أنا لاكتب اسمها (اغلى هدية)
انت اغلى هدية من الله
حفظك الله هدية جميلة مشرقة متميزة
وادام حبي لك وحبك لي ...